[ad_1]
تقرير: المشرف حاتم
السيارات – على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن تقنية الكاميرا الخلفية المنتشرة في مختلف السيارات حالياً هي أمر جديد للغاية، إلا أننا ستفاجئك اليوم بتعريفك على تاريخ هذه التقنية الرائعة، والتي يبدأ تاريخها منذ عقود طويلة بشكل لا تتوقعه، حيث تحولت خلال ذلك الوقت من تقنية غير أساسية ومتوفرة فقط للرفاهية في السيارات الفاخرة، إلى واحدة من أهم التقنيات الضرورية خاصة في المدن المزدحمة.
بدأت فكرة الكاميرات الخلفية في عالم السيارات مع شركة جنرال موتورز الأمريكية، والتي كانت أول شركة سيارات في العالم تطرح هذه الفكرة في نسخة اختبارية من طراز بيوك سنتريون خلال شهر يناير عام 1956، حيث كانت هذه السيارة الاختبارية مزودة بكاميرا تلفزيونية مثبتة في الخلف ترسل صور الى شاشة التلفزيون مثبتة بلوحة القيادة بدلا من المرآة العلوية، ولكن لم تصل هذه التقنية أبداً إلى الأسواق وقتها، فظلت مجرد فكرة اختبارية.
تبعت جنرال موتورز الأمريكية شركة فولفو السويدية لتكون الثانية في تجربتها للفكرة ذاتها على سيارة اختبارية عام 1972 حملت اسم VESC، والت كانت بمثابة النسخة الإنتاجية من طراز فولفو 240، حيث كان الغرض منها استعراض قدرات الشركة التقنية المعروفة بريادتها في تقنيات سلامة وأمان السيارات، إلا أنها لم تطرح هي الأخرى هذه التقنية في أي سيارة إنتاجية وقتها.
صحيح أنه من المفاجئ وجود هذه التقنية بشكل اختباري منذ كل هذه الأعوام، لكنها لم تنضج بما يكفي للتواجد في أي سيارة إنتاجية حتى عام 1991، والمفاجأة هنا أن أول شركة تقدمها في أي سيارة لم تكن شركة أمريكية أو أوروبية، بل كانت يابانية!
حدث ذلك مع سيارة تويوتا سوارير التي سجلت اسمها في التاريخ كأول سيارة تأتي مع كاميرا خلفية، وإن كان ذلك كان حصري للسوق الياباني فقط، حيث تعد هذه السيارة في ذلك الوقت هي المكافئة لطراز لكزس SC300 الفاخر في الأسواق العالمية.
وإن كنت لا تعتبر توفير هذه التقنية بشكل حصري للسوق الياباني فقط يعطي تويوتا أحقية تسميتها أول شركة سيارات توفر تلك التقنية بشكل حقيقي، إذاً ستكون نيسان هي الأولى من حيث كونها وفرت تلك التقنية لمختلف الأسواق، ولكن تم ذلك عبر علامة إنفينيتي الفاخرة التابعة لها عبر طراز Q45 سيدان الكبيرة في 2001 بشكل اختياري، إلا أن هذا الطراز سرعان ما توقف في عام 2006 لفضله في المنافسة مع طرازات مرسيدس إس كلاس و لكزس LS و بي ام دبليو الفئة السابعة.
ولكن سرعان ما طورت انفينيتي هذه التقنية لتوفر أول كاميرا رؤية محيطية بمقدار 360 درجة مع استشعار لف الاطارات في طراز 2008 EX35 بعام 2007، حيث تم تغيير اسم هذا الطراز حالياً إلى انفينيتي QX50.
هذا وبعد ذلك، ازدادت شعبية هذه التقنية كثيراً لتنتقل إلى مختلف صناع السيارات الفاخرة، وبعدها إلى السيارات الشعبية وحتى الاقتصادية، فقد انخفضت تكلفة إنتاج مثل هذه الكاميرات اليوم، بل حتى أنها أصبحت تباع منفصلة كي يمكن تركيبها على أي سيارة تمتلك كمبيوتر داخلي.
[ad_2]